كتب فيليب كوتلر Philip Kotler أكثر من 55 كتابا في التسويق، وحصل على لقب أبو التسويق الحديث، ونال 14 درجة فخرية من جامعات عالمية، وأصدرت حكومة اندونيسيا طابع بريد يحمل صورته تقديرا لأعماله، ليكون أول مختص بالتسويق تظهر صورته على طابع بريد في العالم.
جاء ميلاده في شيكاجو أمريكا في 27 مايو 1931 لأبوين هاجرا من أوكرانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
حصل على شهادته الجامعية العليا في الاقتصاد من جامعة شيكاجو في 1953 ثم على شهادة الدكتوراه من جامعة MIT المرموقة في 1956 حيث تخصص في الاقتصاد أيضا، ثم درس الرياضيات والعلوم السلوكية، ثم التحق في 1962 بجامعة كيلوج Kellogg ليعمل في تدريس التسويق الدولي.
هناك، تخرج على يديه بعض من ألمع العقول في مجال التسويق.
في 1965 بدأ يلقي المحاضرات في مجال الاقتصاد والتسويق، وسافر إلى الكثير من الدول وقدم استشاراته لكثير من كبار الشركات العالمية والحكومات الدولية، ونشر أول كتاب له في عام 1967 حمل اسم إدارة التسويق: التحليل والتخطيط والمراقبة، صدرت منه 15 إصدارة حتى وقت كتابة هذه السطور.
هذا الكتاب أصبح أكثر مطبوعة مستخدمة في تعليم التسويق في الجامعات والمعاهد والمدارس حول العالم.
المحاضرة التالية يتحدث فيها فيليب كونلر عن التسويق،
https://www.youtube.com/watch?v=sR-qL7QdVZQ
متى بدأ العالم يستخدم كلمة تسويق وفقا لـ فيليب كوتلر
وفقا لفيليب كوتلر ، جاء أول استخدام موثق لكلمة Marketing في اللغة الانجليزية في الفترة من عام 1900 إلى عام 1910 إيذانا بميلاد التسويق وبدء إدراك الحاجة لاستخدامه.
ظهرت هذه الكلمة في كتب الاقتصاد والتي كانت تتحدث عن العناصر المؤثرة على عنصر الطلب بجانب السعر، مثل طرق التوزيع والترويج ومن ثم الدعايات والإعلانات، ومنها إلى التسويق.
أما عام 1652 فشهد ظهور أول إعلان تجاري في جريدة مطبوعة في انجلترا وكان عن مزايا شرب القهوة.
الطريف أن محتوى هذا الإعلان المكتوب مستوحى من كتاب عمدة الصفوة في حل القهوة لمؤلفه عبد القادر الجزيري والذي نشره في عام 1587.
يرى فيليب كوتلر أن التسويق كتخصص ظهر في أقسام المبيعات في الشركات، حيث لم يرغب البائعون في ترك مهام البيع وأداء أعمال التسويق مثل كتابة منشورات إعلانية وجمع بيانات الكتالوجات وطباعتها ونشرها وتوزيعها وإرسالها بالبريد للعملاء المحتملين وغيرها، ولذا بدأت هذه الشركات في توظيف أشخاص لغرض القيام بمهام التسويق فقط لا البيع، ومن هنا بدأت أقسام التسويق تظهر وتنتشر حتى اليوم.
لعل أهم ما قاله فيليب كوتلر هو أن ربح أي شركة إنما يأتي من رضا وسعادة عملائها – بشكل مباشر أو غير مباشر، ولذا على أي وكل شركة أن تعزز، وتؤكد على، وتزيد من رضا وسعادة عملائها.
وأما أهم ما اشتهر به فيليب كوتلر فهو استخدامه لمزيج التسويق (4Ps) في كتاباته ما جعل هذا المبدأ يشتهر وينتشر، وبشكل أو بآخر ساعد على تطوره فيما بعد.
كذلك قال فيليب كوتلر أن التسويق هو كل شيء، فكل شيء يبدأ بالعميل المشتري، وبدون هذا العميل فلا أعمال ولا تجارة ولا شركة.
من ضمن ما كتبه فيليب كوتلر كتاب 8 استراتيجيات لتتوسع وتنمو وتكبر شركتك، وهي كالتالي:
1. استراتيجية زيادة حصتك في السوق، عن طريق أخذ حصة منافسيك
2. صنع عملاء وزبائن ومشترين أوفياء لك، يحبونك ويريدون الاستمرار في الشراء منك
3. بناء علامة تجارية قوية (مثل ستاربكس وغيرها)
4. تطوير وابتكار منتجات ثورية جديدة، مثلما فعلت فيدرال اكسبريس بتسليم الطرود خلال بضع ساعات أو أقل
5. التوسع عالميا ودوليا في دول وأسواق تنمو وتتوسع ولديها مساحة للنمو أكثر
6. شراء والاستحواذ على والاندماج مع شركات أخرى، [مع الحذر من الإفراط في شراء الشركات الأخرى، فشركة هيولت باكارد استحوذت على أكثر من 100 شركة، باءت نصفها بالخسارة والفشل]
7. بناء سمعة وشهرة عن المسؤولية الاجتماعية، مثل الاهتمام بكوكب الأرض وتقليل انبعاثات الكربون وإعادة التدوير وغيرها
8. الدخول في شراكات مع الجهات الحكومية والتي لا تهدف للربح، فالحكومات تنفق أموال الشعوب ولذا كن بارعا في العمل مع الحكومات.
لكن قبل الشروع في تنفيذ أي من هذه الاستراتيجيات، ينصحك كوتلر بأن تدافع جيدا عن أعمالك، بأن تحافظ على عملائك راضين أوفياء لك، بعدها تشرع في التوسع.
رابط موقع فيليب كوتلر الشخصي: philkotler.com